اللهم صلي على محمد وآل محمد
___
أحد الأسود الضارية اعترض الإمام علي بن أبي طالب
عليه السلام لدى عودته من حرب صفين، مارا بكربلاء إلى الكوفة، فسأله الإمام:
أأنت في هذه الارض؟ قال بلى، فقال له الإمام:
إذا وقعت حادثة كربلاء عليك أن تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول.
فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء وبعد قتله أمر ابن سعد ان يوطأ صدر الحسين وظهره،
فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين، وكانت هناك غابة من قصب،
خرج الأسد منها مسرعا وهز برأسه، فلما جاؤا إلى جسد الحسين ليطَؤه ربض عن جثته،
فأحجمت الخيل ان تدوس صدره.
هذه الرواية الأسطورية ترمز إلى أن الحيوان المفترس
يخدم الحق ويدافع عن ثورة المظلومين
كما تدل على عظمة المأساة التي جرت على أهل بيت النبوة لدرجة انها
استدرت عواطف الحيوان فضلا عن الإنسان.
واعتاد الكربلائيون سنويا تجسيد هذه الحادثة التي راحت تتناقلها
الألسن جيلا بعد جيل لغرض أخذ العبرة واستدرار العاطفة والدموع
مواساة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الشهداء الأبرار،
وتعبيرا عن حالة التاثر الإنساني النبيل بمواقف التضحية والفداء التي
سطروا ملاحمها صبيحة يوم العاشر من المحرم
وبقيت خالدة إلى يومنا كأنها قلادة في جيد الزمان
____
السلا عليك يا أبا عبد الله