ليالي مدينتي المظلمه

ليالي مدينتي المظلمة

كانت ليلة مظلمة بالنسبة لي .. فحبيبتي هجرتني مرةً أخرى

الأرق فيها يهاجمني من كل ناحية وصوب

وضجيج سكونها القاسي .. شق طبلة أذني .. وودت لو أن يسكت للحظات

أخذ الألم يغازل عيناي المتأرقة بسبب عدي للنجوم

ناسياً أن عد النجوم للعاشقين لا للغارقين

حيث أن نجوم مدينتي ليست كباقي النجوم فهي سوداء

والقمر في سمائها ليس كباقي الأقمار فهو اسمر اللون شاحب

وسمائها المغبرة على خصام مستمر مع الابتسامة .. فهي لا تطيق التبسم

وفي هذه اللحظة تعالى صوت الحق

الله اكبر .. الله اكبر

........ الخ

لكنّ ما لفت نظري وأنساني همومي هو صوت المؤذن المحتضر

وكأنة في سكرات الموت

فأنهيت الفضيلة وانتظرت حتى بزوغ الفجر

ففجر مدينتي لا يقل عن نجومها وقمرها وسمائها

فهو الأخر حزين ..

ففي فجر مديني زقزقة العصافير مخنوقة

وفي فجر مديني تغاريد البلابل مكبوتة

فصوت الحياة قد حكم علية بالاعدام .. وشنق على مسمع ومرأى الإنسانية

فانطلقت مع أول انطلاق لخيوط ضوء الشمس السوداء

لأتحرى عن حال مدينتي المرتبكة والمضطربة

وأخذ أجول .. وأجول .. بين الطرقات والأزقة

لكني ما لبث حتى رجعت مسرعاً خوفاً وفزعاً

الدمع قد غسل وجهي

لم يبكني اسمرار القمر

ولم اهتم لحزن النجوم

ولم اكترث لصمت الفجر

ولم افكر بضوء الشمس

فقد وجدت شيئاً أمرّ

مدينتي خالية من البشر

فمدينتي أشباه بشر
ليالي مدينتي المظلمه 99442

الله الله الله يا مبدع دوم الابداع وعاشت ايدك

شكراً على على مرورك على موضوعي

» سأتحدث عن ليالي عشقنا وحبنا الابدي