ربي
تقبل قبلاتي .. بأفضل القبول






زالت
الشمس .. وانتصف النهار .. وقلت حركة المارّه .. وفترت الأنفس عن الحركة





وهي
تنتظر في المكان الذي اعتدنا أن نلتقي فيه





كان
أخر مراجع أشتغل في معاملته .. حيث بعدها لا يكون لي عملاً أو شغلاً ألا الأستعداد
الى لقائها





فلقاء حبيبتي ذو طقوس خاصة .. لا تمتلكه أي حبيبةٌ أخرى





كنت
على موعد معها في محرابي .. وأنا على يقين أنها لن تتأخر





فحبيبتي دائماً تبُر بوعدها لي




دقت
ساعة الانتظار .. واخذ ناقوس الخطر ينبهني بأنتهاء الوقت وتفانيه





كانت
عيني تحدق في عملي .. لكن قلبي معها وبين كفيها ولساني يلهج
بأسمها





يداي
ممسكة بالقلم .. وأنامل روحي متمسكة بأطراف الباردة





أنا
احتضر في عينيها .. وأتمنى أن أهلك فيهما





ويكون تشييع جنازتي بين تلاطم أمواجها الهادئة





أي
رب أمنحها روحي التي بين جنبي





أي
رب امتني وأهلكني فيها ومن أجلها





أقبلت عليها ورأيت نور جبينها المستطر .. المستضيء به أهل السموات العُلى





رمقتني بطرفها .. فقطر مزن عينيها بالدمع للقائي





وأوسعت الخطى شوقاً للقائها




فللقاء حرارةً لا يعلمها ألا العُشاق





لم
ينطُق لسانها بحرف .. لكن مقلتيها أخذت بعتابي بدمع نزف من أعماقي





فأرتميت بين أحضانها وأنا مختنق بعبرتي





أعذريني يا حبيبتي .. لن أتأخر
ثانيةً





مسحت
دموعي بأطراف كمها وتبسمت لي ببسمة تفتحت لها أفلاك السماء





فثغر
حبيبتي حين يبتسم .. يعطي الأمل للعالم
أجمع





وقالت .. لا تحزن فنحن الأن معاً





أمستعد الأن للتقبيل ؟؟




قلت
.. بلى





طلبت
مني أن اقبلها بخشوع .. وأن أذرف دمعاً ساخناً على وجنتيها





لكي
تتلذذ بقبلاتي الساخنة





لان
قبلتي الصباح لم تشفي غليل معشوقتي .. ولم تنال مقصدها .. لأنها كانت على
عجالة





فكبرت تكبيرة التقبيل




وأنهالت دموعي على خدها الناعم قبل الشروع بالتقبيل





وأخذتُ




اقبلها .. وأقبلها .. وأقبلها .. وأقبلها








يا
صلاتي .. يا حبيبتي






الا صلاتي .. ما أخليها