رشح صحفيون
رياضيون فريق دهوك لنيل لقب دوري كرة القدم العراقي للموسم الحالي 2009/ 2010 على
حساب الطلبة، وذلك بسبب الاستقرار الفني والاداري للفريق الذي نجح في بلوغ نهائي
المسابقة بعد ان حقق في الموسمين المنصرمين المركزين الرابع والثالث على
التوالي.


واتفقت آراء الصحفيين على ان تأهل فريق
نادي دهوك الرياضي الى المباراة النهائية لدوري النخبة لهذا الموسم يعد انجازا
تاريخيا كبيرة وهو في ذات الوقت استحقاق يأتي في ظل تواجد كادر تدريبي جيد وادارة
واعية تقف وراء تفوق كرة دهوك محليا.


وقال الدكتور
هادي عبد الله الاكاديمي في كلية الاعلام بجامعة بغداد الخميس، إن “اي بلوغ فريق
دهوك الاكثر استقرارا هذا الموسم من بين 36 فريقا شاركوا في مسابقة الدوري الكروي،
قطعا سيكون مستحقا بعد ان اجتاز العديد من الفرق في المحطات السابقة من
المنافسات”.


واضاف عبد الله ان “فريق دهوك هو
المرشح الابرز لنيل درع الدوري بعد ان وصل الى محطة الختام بجدارة واستحقاق وحقق
نتائج ايجابية في المجموعة التي لعب فيها قبلها كان مميزا في الدوري الممتاز حتى
انه اصبح واحدا من الفرق القوية التي يمكن ان تحقق الانجاز وليس بعيدا ان يفوز فريق
دهوك في المباراة النهائية للدوري ويحقق سبق تأريخي لكرة محافظة دهوك باعتبارها
لاول مرة تفوز بلقب الدوري العراقي”.


وتابع ان
“لعبة كرة القدم لعبة حظ واخطاء والفريق الجيد من يستطيع توظيف هذه الاخطاء ويتمتع
بقليل من الحظ كي يفوز باللقب ويبدو ان الفريقين الطلبة ودهوك وقف بجانبهما الحظ
كثيرا في مسابقة الدوري ويالتالي عليهما الآن الاستفادة من اخطاء بعضهما وتقديم ما
يليق بمستوى المباراة النهائية كي يفوزاحدهما باللقب رغم انني ارى ان هناك فرقا
كانت تستحق الللعب في نهائي الدوري الا انها لم توفق بسبب مشاكل مختلفة في الادارة
او في الجهاز الفني فخالفها الحظ”.


وزاد ان “كرة
دهوك تمتلك مدرب كفوء هو باسم قاسم وجهاز فني مساعد جيد يضم ابراهيم عبد نادر ووصفي
جبار، الى جانب ادارة مثالية تعرف كيف تتعامل مع الفريق ككل من لاعبين وكادر فني،
وقد وظفت امكانياتها بالشكل الذي يمنحها حق بلوغ النهائي والاقتراب من
التتويج”.


وتأهل فريقا الطلبة ودهوك الى المباراة
النهائية لدوري النخبة بعد ان اجتاز الطلبة فريق اربيل في المربع الذهبي بفوز في
الاياب بهدف دون رد وتعادل سلبي في مباراة الذهاب بينما فاز دهوك في الذهاب على
اربيل بخمسة اهداف لهدف واحد وخسر في الاياب بهدف دون.


وواصل ان “صعود فريق دهوك الى نهائي البطولة يحسب لادارة النادي ومدرب
الفريق باسم قاسم واللاعبين الذين قدموا ما يوازي صعودهم الى المباراة النهائية
لاول مرة في تأريخ النادي”.


اما الصحفي الرائد
صكبان الربيعي فقال إن “فريق دهوك استحق بشكل كبير اللعب في نهائي المسابقة وهو
فريق مستقر منذ عدة مواسم من ناحية الادارة او الجهاز الفني الذي يشرف عليه المدرب
باسم قاسم”. مضيفا ان “خطوات واسعة خطاها فريق دهوك بعد ان جاء رابعا قيل موسمين
ومن ثم جاء ثالثا في الموسم الماضي والان هو طرف مهم في الحصول على اللقب لاول مرة
في تأريخ النادي الذي سيمثل العراق آسيويا العام المقبل”.


وحصل فريق دهوك في الموسم 2007/ 2008 على المركز الرابع وفي الموسم 2008/
2009 على المركز الثالث.

واوضح الربيعي ان “فريق دهوك
وعند تواجده الاول في دوري الكرة قبل اكثر من 15 موسما لم يكن بالصورة التي عليها
الان فقد تطور الفريق كثيرا واستقر اكثر في المواسم الثلاث الاخيرة واصبحت له هوية
يلعب بها في الدوري العراقي ولهذا ليس غريبا على فريق مثل دهوك ان يصعد الى
المباراة النهائية للدوري”.


واستطرد ان “فريق دهوك
كان قد حقق نتائج مشجعة في فرق المجموعة التي لعب فيها بدوري النخبة عندما اجتاز
فرق القوة الجوية والزوراء وكربلاء واعتقد ان مباراته في دور الذهاب مع الزوراء
والتي فاز بها بخمسة اهداف كانت كفيله في وضعه كطرف رئيسي في المباراة
الختامية”.


واشار الى ان “الطرف الثاني في المباراة
فريق الطلبة استفاد كثيرا من خدمات المدرب يحيى علوان الذي تسلم الفريق قبل ثلاث
مباريات بعد ان تعذر على المدرب السابق للفريق راضي شنيشل الاستمرار مع الفريق
والذي كان له الفضل في بناء الفريق في مراحله الاولى”.


وزاد “رغم ان الحظ قد يلعب دورا في نهائي الدوري، فأن المؤشرات تؤكد ان دهوك
قادر على خطف اللقب من الطلبة”.

واكمل “اعتقد ان
المباراة النهائية ستكون مثيرة وعلى قدر كبير من الاهمية للفريقين خاصة وانهما لم
يسبق لاحدهما الفوز بدوري النخبة من قبل، رغم خطف الطلبة للقب الدوري الممتاز خمس
مرات من قبل”.
وبات لقب النسخة السادسة لدوري النخبة بين
فريقين لم يسبق لهما بلوغ النهائي في المرات الخمس المنصرمة والتي فاز فيها الجوية
باللقب للمرة الاولى في الموسم 2004/ 2005 والزوراء في الموسم 2005/ 2006 واربيل
للمواسم الثلاثة الماضية 2006/ 2007 و 2007/ 2008 و 2008/ 2009..

حيث انحصر
لقب الموسم الحالي 2009/ 2010 بين فريقي دهوك والطلبة الذي فاز بلقب الدوري الممتاز
خمس مرات سابقة.


اما الصحفي الرائد سعدون جواد فذكر
“شخصيا استغرب عدم تمكن فريق القوة الجوية من التأهل الى المربع الذهبي وهو الفريق
الذي كان مرشحا ساخنا في التنافس على اللقب هذا الموسم اثر العروض والنتائج التي
سجلها في المسابقة، الا انه تراجع بسبب ترك الفريق من قبل المدرب صباح عبد الجليل
وعدم الاستقرار الاداري في النادي ولهذا اقول ان الاستقرار الفني والاداري مهم جدا
في نجاح الفريق كما لاحظنا هذا مع فريق دهوك الذي بلع المباراة النهائية بسبب
الاستقرار في جميع النواحي الفنية والادارية وحتى المعنوية ولهذا كان فريق دهوك
يستحق يشكل كبير الصعود الى المباراة النهائية وربما حتى الفوز بدرع
الدوري”.


واضاف جواد ان “المدرب باسم قاسم كان له
الدور الاكبر في تأهل الفريق الى النهائي بسبب ما امتلكه من خبرة وتجربة العمل مع
كرة دهوك”. موضحا ان “فريق دهوك يمتلك لاعبين قادرين على تحقيق الانجاز في المباراة
النهائية والفوز لاول مرة باللقب”.


وبين الصحفي
الذي يشغل منصب رئيس القسم الرياضي في مجلة الاسبوعية ان “فريق الطلبة من الفرق
الكبيرة وصاحب تجربة مع الالقاب ولديه فريق كبير بناه راضي شنيشل ومن الظلم عدم
الاشارة الى شنيشل في تأهل الفريق او شطب جهودة التي بذلها مع الفريق مع ان احدا
لايستطيع نكران خبرة وتجربة يحيى علوان اسهمت بشكل كبير في تأهل الفريق الى نهائي
الدوري”.


وزاد ان “المتوقع للمباراة النهائية ان
تكون ذات طابع مثير وتتسم المباراة بالحيوية والمنافسة لان كلا الفريقين لم يفز من
قبل بلقب دوري النخبة برغم فوز الطلبة خمس مرات بلقب الدوري الممتاز في المواسم
الماضية”.